قائمة المحتوى
الفرق بين صداع الضغط وصداع الجيوب الأنفية من حيث النوع لا يوجد فرق فكلاهما صداع ثانوي، أما من حيث الأسباب والأعراض المرتبطة فهناك اختلاف، فيما يلي نوضح بالتفصيل الفرق بينهم ومكان كل صداع منهم بالرأس.
الفرق بين صداع الضغط وصداع الجيوب الأنفية
الصداع – نظرة عامة
الصداع (بالإنجليزية: Headache) ويعرف بأنه ألم في الرأس، قد يكون ناتج عن الضغط العصبي والتوتر. وقد ينتج عن مشاكل صحية أخرى مرتبطة أو غير مرتبطة بشكل مباشر بالدماغ.
بحسب قسم إدارة وعلاج الصداع في طبيب ويب، فإن هناك أكثر من 150 نوع من أنواع الصداع، ويحدث الصداع قي أي مكان بالرأس بما في ذلك جانبي الرأس، مقدمة ومؤخرة الرأس، كما قد يأتي في عين واحدة كما يحدث في الصداع العنقودي، أو على جانب واحد من الرأس كما يحدث في الصداع النصفي.
أنواع الصداع
ينقسم الصداع إلى نوعين أساسين، تندرج تحتهما كافة أنواع الصداع الأخرى، يشمل ذلك:
- الصداع الأولي (الأساسي)، وهو صداع مباشر، بمعنى أنه ناتج بسبب تحفيز الإشارات العصبية في منطقة الدماغ، من أمثلة الصداع الأولي (الصداع العنقودي، الصداع النصفي والصداع العنقودي).
- الصداع الثانوي (الغير أساسي)، وهو صداع غير مباشر، أي انه ينتج عن وجود مشكلة صحية أخرى غير مرتبطة بالدماغ. من أمثلة الصداع الثانوي (صداع البرد، صداع التهاب الجيوب الأنفية، صداع التوتر وصداع الضغط العالي والمنخفض).
تجدر الإشارة إلى أن غالبية أنواع الصداع ناجمة عن مشاكل نفسية، ضغط عصبي أو اضطرابات عاطفية. تجدر الإشارة أيضاً أن قلة النوم وتأخر تناول الطعام أحد مسببات الصداع.
الفرق بين صداع الضغط وصداع الجيوب الأنفية
تجدر الإشارة ان هناك أنواع مختلفة لصداع الضغط قد يحدث لبس بينهم، تشمل أشكال الصداع التي يمكن اطلاق صداع الضغط عليهم:
- صداع الضط العالي والمنخفض: ويقصد به الصداع الناجم عن ضغط السائل الشوكي (الموجود حول الدماغ) على الدماغ، حيث يسبب زيادة أو نقصان السائل النخاعي الشوكي صداع.
- صداع الضغط العصبي: هذا النوع من الصداع يقصد به (صداع التوتر)، لكن قد يعرف أيضاً بصداع الضغط العصبي عند بعض الناس، وهو صداع ناجم عن زيادة مستويات القلق والتوتر.
- صداع ضغط الدم: وهو الصداع الناجم عن وجود انخفاض أو ارتفاع في ضغط الدم.
في هذا المقال نتحدث عن الفرق بين صداع الضغط وصداع الجيوب الأنفية (التهاب الجيوب الأنفية)، ونقصد هنا الصداع الناجم عن ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، وليس صداع الضغط الناجم عن ضغط السائل الشوكي على الدماغ أو حتى صداع التوتر (الضغط العصبي).
ضغط الدم – نظرة عامة
يقصد بضغط الدم مقدار الضغط الذي يحدثه القلب على جدران الشرايين عند ضخ الدم إلى الجسم، والذي يسمى ضغط انقباضي، ومقدار الضغط الذي يحدثه القلب على الأوردة عند عودة الدم إلى القلب ويسمى الضغط الانبساطي.
مما يعني أن هناك نوعين أو قياسين لضغط الدم وهما:
- ضغط الدم الانقباضي: وهو الضغط على الشرايين عندما ينقبض القلب ليضخ الدم إلى الجسم، ويكون الرقم الكبير عند قياس الضغط، يتراوح المعدل الطبيعي لضغط الدم الإنقباضي بين 120 إلى 140 ملم/زئبق.
- ضغط الدم الانبساطي: وهو مقدار الضغط على الأوردة عندما يعود الدم إلى القلب (أو في حالة راحة القلب أو انبساطه) ويكون الرقم الصغير عند قياس الضغط، يبلغ المعدل الطبيعي لضغط الدم الإنبساطي بين 80 إلى 90 ملم/زئبق.
المعدل الطبيعي لضغط الدم
يتراوح المعدل الطبيعي لضغط الدم بين 120/80 إلى 140/90 ملم زئبق. تجدر الإشارة أن 120/80 (على سبيل المثال)، الرقم 120 (الكبير) يشير للضغط الانقباضي، والرقم 80 يشير للضغط الانبساطي، بحسب قسم ضغط الدم في موقع طبيب ويب.
تجدر الإشارة أيضاً أن انخفاض الضغط يعد صحياً تماماً (ما لم تظهر أعراض)، فالرياضيين على سبيل المثال يكون ضغط الدم لديهم أقل بكثير من المعدل الطبيعي، لكنهم يتمتعون بصحة جيدة.
هل ارتفاع وانخفاض الضغط يسبب صداع ؟
الإجابة هي أن: الصداع ليس له أعراض في الغالب إذ أنه يعرف بـ “القاتل الصامت” كونه لا يسبب أعراض، مع ذلك! قد يكون الصداع أحد العلامات الرئيسية لارتفاع أو انخفاض ضغط الدم.
السبب وراء عدم ظهور أعراض لارتفاع الضغط، أن الدماغ البشري يتجاهل كل ما هو ثابت ومتكرر، فصداع الضغط يعتبر ثابت (لا يزيد أو ينقص) ومتكرر أي أنه دائم، والمخ يتجاهل هذه الإشارات مع الوقت.
أسباب ارتفاع ضغط الدم ؟
ارتفاع ضغط الدم بحد ذاته ينتج عن وجود العديد من المشاكل الصحية، والتي تشمل:
- تضخم عضلة القلب.
- ضيق أو حتى تصلب الشرايين.
- زيادة حجم الدم بسبب زيادة الصوديوم في الجسم.
- نقص البوتاسيوم في الجسم.
- قلة النشاط البدني.
- السمنة المفرطة.
صداع الجيوب الأنفية (التهاب الجيوب الأنفية)
صداع التهاب الجيوب الأنفية، أحد انواع الصداع الثانوي وهو صداع ناجم عن وجود التهابات في الجيوب الأنفية. الجيوب الأنفية عبارة عن غرف أو تجاويف مجاورة للأنف داخل عظام الجمجمة وهي مليئة بالهواء. تكمن مهمة الجيوب الأنفية في إنتاج مخاط شفاف لترطيب وحماية الأنف، تخفيف وزن الرأس والمساعدة في تناغم نبرة الصوت.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية:
ينتج صداع الجيوب الأنفية عندما تلتهب الجيوب الأنفية، قد تلتهب جيوبك الانفية لأحد الأسباب التالية:
- نزلات البرد والأنفلونزا.
- صدمة مباشرة على الأنف.
- حمى الكلأ.
- الإصابة بفيروس أو بكتيريا.
- مشاكل مناعية مثل حساسية الأنف.
جدول يوضح الفرق بين صداع الضغط وصداع الجيوب الأنفية
الجدول التالي يوضح الفرق بين صداع الضغط وصداع الجيوب الأنفية في نقاط بسيطة:
- صداع ضغط الدم : مكانه في خلف الرأس أو في مؤخرة الرأس وهو أقل شيوعاً، ويتم تأكيده من خلال قياس ضغط الدم، ويرتبط بأعراض مثل ألم العضلات والصدر .
- صداع الجيوب الأنفية : مكانه في مقدمة الرأس (أسفل الجبهة) وهو شائع جداً فهو أحد الأعراض الأساسية، ويتم تأكيده من خلال فحص سريري بالنظر داخل الجيوب الأنفية للفحص، ويرتبط بأعراض مثل وجود رشح أو انسداد بالأنف .
يكمن الفرق بين صداع الضغط وصداع الجيوب الأنفية أن صداع الضغط يصاحبه الم في العضلات ويكون في مؤخرة الرأس، كما أنه غير شائع، فضغط الدم غالباً لا تصاحبه أعراض. أما صداع الجيوب الأنفية فيكون في مقدمة الرأس والجبهة ويصاحبه انسداد في الأنف أو رشح، كما قد يصاحبه حمى وألم في الأنف والأذن.